وقل رب زدني علما

وقل رب زدني علما
الخميس، 15 ديسمبر 2011

علّمتني الحياة ..

         أن أحيا حياتي مثلما هي دون تزييف لها أو تغيير في طبيعتها، علّمتني الحياة أن أقتنع و أرضى بما قسم الله لي حتى أكون أغنى الناس، علّمتني الحياة أن لكل واحد منا طريقه له وحده، فعليه أن يمشي عليها ويغتنم فرصه..علّمتني الحياة أن هذه الطريق قد تنبت فيها الأشواك و قد تغزوها الأوساخ إذا ما لم أبادر إلى تنظيفها و الاعتناء بها وصيانتها.. علّمتني أني في الحياة الدنيا على طريقي مثل الرجل الذي يعطى كيسا و يطلب منه أن يجمع ما شاء من الأشياء الموجودة على الطريق، فرجل يجمع الذهب، و آخر يجمع الفضة، و رجل آخر يجمع بينهما، و رجل غبي أبله يجمع الحجارة و الحصى الصغيرة المختلفة الأحجام، ورجل يجمع قطع الحديد، و آخر يلم قطع القصدير، وهكذا..علمتني الحياة أن أتخلّص من الحسد لأنه أكبر شر ومرض يصيب النفس و القلب، علمتني الحياة ان أتمسك بخدمة طريقي و العمل على الوصول إلى أعلى و أغلى مكانة ممكنة.. علّمتني الحياة أن لا أترك طريقي و أزاحم أخي في الحياة في طريقه لأنها أبهى و أحلى و أجمل من طريقي..علمتني الحياة أن أكون ملتزما بالتفوق و النجاح.. علّمتني أن أكون صابرا مصابرا، عالما عاملا، جادا غير مستهزئ..علّمتني الحياة أن لا أكون بخيلا، وأن أعطي مثلما آخذ، و أن أشارك الآخرين.. علّمتني الحياة أن أتقاسم المعرفة مع الآخرين حتى نسمو جميعا، فنجاحي لا يساوي شيئا إذا لم يفرحه به الآخرون..علّمتني الحياة أن أفرح لنجاح الآخرين، وأبارك لهم تفوقهم وموهبتهم..علّمتني الحياة أن أحب كل الناس دون استثناء أو استبعاد..علّمتني الحياة أن أعفو عمّن ظلمني، وأن أعفو عند المقدرة..علّمتني الحياة أن الحياة أمل و الأمل محدود بالأجل، والعمر تحدّه العوارض و النوازل والخطوب..وعلّمتني أن أحدو الحياة و أن أعيش ما كتب الله لي من عمر عزيزا كريما في حدود يومي..  

قلم: أحمد بلقمري

1 التعليقات:

  1. .وعلّمتني أن أحدو الحياة و أن أعيش ما كتب الله لي من عمر عزيزا كريما في حدود يومي.
    ونعم ما تعلمت ،عض عليه بالنواجذ .

    ردحذف