وقل رب زدني علما

وقل رب زدني علما
الأحد، 29 يناير 2012

علم التفسير


لغة:هوا لإظهار والكشف.

-
اصطلاحا: هو علم يعرف به فهم كتاب الله المنزل علي نبيه محمد (ص) وبيان معانيه واستخراج أحكامه و حكمه.

2-
أهميته: لعلم التفسير أهميه بالغه لفهم و أدراك معاني عبارات وألفاظ آيات القرأن الكريم قصد إستخراج و استنباط الأحكام الشرعية والوصول إلي مقاصد المشرع من نصوص القرآن.

-
نشأته : هو أول علوم القرآن نشأةً إذ ظهر مند عصر الرسول(ص) ففهم الصحابة القرآن الكريم بسليقتهم العربية الآصيله إلا ما أشكل عليهم أحياناً فيسألون عنه رسول الله (ص) ليجيبهم عن استفهامهم. فعن عبدا لله بن مسعود رضي الله عنه قال :لما نزلت هذه الآية(الذين آمنوا ولم يلبسوا أيمانهم بظلم أولئك لهم ألامن وهم مهتدون). شق ذلك علي الناس فقالوا =يارسول الله وأينا لا يظلم نفسه؟. قال ( إنه ليس الذي يعنون ألم تسمعوا ماقال العبد الصالح إن الشرك لظلم عظيم). رواه البخاري ومسلم.

ذلك يتضح أن الصحابة أخذوا القرآن الكريم عن الرسول الله عليه الصلاة و السلام لفظاً ومعناً قال تعالي: ( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما أنزل عليهم ولعلهم يتفكرون). وفي عصر التابعين لقن الصحابة القرآن الكريم لمن بعدهم كما لقن التابعين لمن دونهم بتفسيره مشافهه وكتابة وبعد القرن الثالث أخد التفسير منحني آخر حيث فسر كل عالم القرآن حسب تخصصه العلمي فمنهم من أنتهج إبراز الإعجاز اللغوي للقرآن أو بيان أحكام القرآن أو أعرابه أو التصور العقدي في القرآن.

3-
أنواع التفاسير ومناهجه: إتبع المفسرون مناهج متعدد في تفسير كلام الله تعالى و ترجع هذه المناهج في مجملها إلى منهجين أساسيين هما:

*-
التفسير بالمأثور: هو أن يقتصر المفسر على ما ورد في تفسير الآية من الآثار عن النبي(ص) أو عن الصحابة و التابعين بحيث تنقل بلا زيادة عليها إلا الزيادة اللغوية أو التوفيق بين الأقوال أو الجمع بينها من الآثار الواردة في معنى ألأيه مبتعدين عن الاستنباط و الاستنتاج ما أمكنهم وله أربع أقسام هي :

1.
تفسير القرآن بالقرآن: وهو أحسن أنواع التفسير مثل قوله تعالى {إن الإنسان خلق هلوعاً إذا مسه الشر جزوعاً إذا مسه الخير منوعاً},ففسر لفظة هلوعا بما بعدها.

2.
تفسير القرآن بالسنة: قال تعالى { وما أنزلنا عليك الكتاب إلا لتبين لهم الذي اختلفوا فيه هدى ورحمه لقوم يؤمنون}.النحل64. فالسنة شارحة للقرآن ومبينة وموضحة له كتفصيل الصلات والحج.

3.
تفسير الصحابة: هو في المرتبة الالتة لكونهم سمعوا القرآن من منبعه الصافي رسول الله صلي الله عليه وسلم ,وكانوا علي قدر من الإيمان وسلامةالفطرةوالسليقة الأصلية قعدوا اقرب الناس لإدراك معاني وأسرار القرآن الكريم وعد بعض العلماء تفسير الصحابة في حكم الحديث المرفوع إلى رسول الله لغلبة عدم تقولهم في القرآن بغيرما سمعوه عن النبي (ص) فيما ليس للرأي فيه مجال كالجنة والنار ومعرفة أسباب النزول.

4.
تفسير التابعين: عد بعضهم أقوال التابعين حجة لأنهم أخذوها عن الصحابة رسول الله (ص) ,رضوان الله عليهم وعند جمهور العلماء لم يعتبروها حجه ألا إذا أجمعوا عليها

*-
التفسير بالرأي (بالذرايه): هو اعتماد المفسر فيه علي الاجتهاد والاستنباط المستند إلى الأصول الشرعية واللغوية.

-
أنواع التفسير بالرأي وحكم كل منها:وهي قسمان مذموم ومحمود.

1-
الرأي المذموم: هو ما كان باعثه الهوى المحض أو كون قائله لا يصدر فيه علم و لا دراية و هو رأي خاطئ يحرم الإقدام عليه في كافة العلوم الدينية مطلقاً قال تعالى { ولا تقف ماليس لك به علم }, وقال أيضاً:{وأن تقولو على الله مالا تعلمون.}.وقال عليه الصلاة والسلام (من قال في القرآن بغير علم فليتبوأ مقعده من النار).رواه الترميدي

2-
الرأي المحمود: هو ما كان مستنداً إلى أصول علميه من اللغة و الشرع ووفق ضوابط دقيقة واضحة وهو منهج جيد فقد حثنا جل وعلي علي تدبر آياته لقوله تعالي {أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها}.

*
شروط التفسير بالرأي: ليكون مقبولا لابد من توفر الشروط التي حددها العلماء.

-
الرجوع إلى المأثور الصحيح عن النبي (ص) وعدم مخالفته.

-
الرجوع إلى المأثور عن الصحابه وعدم مخالفتهم في التفسير.

-
الاعتماد على اللغة العربية من التحرز عن صرف الآيات إلى مالا يدل عليه المشهور من كلام العرب.

-
إلاعتمادعلي مقتضى الكلام وما يدل عليه القانون الشرعي من خاص وعام و مطلق والمقيد وناسخ و منسوخ.......

منقول للفائدة







0 التعليقات:

إرسال تعليق