وقل رب زدني علما

وقل رب زدني علما
الاثنين، 30 أبريل 2012

سْـتارقلـم

سْـتارقلـم
بقلم : فتيحة سبع

هل ستُلامس أفكار المواضيع التي ترشحت بها هذه الأقلام وجدان لجنة
التحكيم التي إستعدت ْ لاختيار ستار قلم في هذه المسابقة..؟
تذامرت هذا المساء و الحبور يصنع بهجتها ملبية دعوة المشاركة في مسابقة لاختيار ألذ و أشهى الأطباق التي كانت تُطهى على نار الحرف و هي تحترق جمرا في ميدان تحرير الكلمة من براثن التعب الذي يرافق موجها الصاخب كلما غاصت في بحر الحياة وشكلت من الكلمة عالما آخر تريده أن يلامس أعماق جمهورها القارئ .
فهل ستُلامس أفكار المواضيع التي ترشحت بها هذه الأقلام وجدان لجنة
التحكيم التي إستعدت ْ لاختيار ستار قلم في هذه المسابقة..؟
تساءلت منشطة المسابقة قبل هنيهات .
الأقلام مبتهجة توزع لحاظها هنا و هناك .. تتبادل الحكي في احتدام بشأن ما أبدعت، تنتظر بشغف أن تتقلص الهنيهات المتبقية من مسافة الوقت لتباشر رحلة السباق بما أنتجت في دنيا الحرف.. تتفقد أرقامها التي وُزعت عليها بالترتيب إلى أن وصل سمعها الصوت مناديا:
القلم رقم 01: "لوحات الربيع العربي"، عنوان للوحات تصفحتها اللجنة، فحدِّثنا أكثر عن فكرتك هذه ..
- لقد إمتطيت مرافء الصدمة و سافرت في خريطة الوطن العربي عندما
رأيت الربيع يتطاول على كل فصول السنة و يزهر ورودا شائكة في حدائق كل عربي لأصور للقارئ لوحات هذا الربيع الذي فاح عطره في الساحة العربية.
- أتظن يا قلم أن القارئ العربي اليوم يروم إلى متابعة صور لا تُترجم إلاَّ غوائل الأمة العربية ؟ إنها أوصاب أرهقتنا جميعا آلامها،
و القارئ بحاجة إلى مواضيع تضمن له الجِمام في ذا الزمن الأغبر، أرجو لك التوفيق في مواضيع أخرى .
القلم رقم 02: صاحب "وشم الذاكرة" ماذا عن هذا الوشم يا قلم..؟
- إشتهيت الغوص في أعماق التاريخ و التمعن في كل بصمة إنوشمت على
تضاريس الذاكرة، أصنع منها جسرا يمتد إلى كل متلهف لقراءة هذا الوشم الذي تتحدّر منه مَنَازع الحضارة ومسيرة النضال عبر دروب الزمن.
- الرجوع إلى التاريخ هو إرتكاس لا يُؤثِّله العصر الحالي، و القارئ يتشوَّف إلى ما يؤسس منحاه الحضاري الذي لا يُعيده إلى الوراء ، أشكر لك مشاركتك في هذه المسابقة.
القلم رقم 03: "أنين الوجع" لما كل هذا الشجون يا قلم ..؟
- إعتاصت عليَّ صيحات البؤساء و المحرومين، و أنَّات الحيارى و المكلومين
الذين طالهم شظف العيش، فانغمست في نزيف أوجاعهم لأسجل أنين معطوبي
هذا الزمن.
-أتعرف يا قلم أنك بهذا الوجع أقمت جدارا عازلا بين القارئ و الآفاق التي يرنو إليها بأمل، أنصحك أن تتفطن لنزوع القارئ حتى تكون كتاباتك في مستوى مرامه بعيدا عن بحرالشجون والآلام الذي إنغمست فيه، شكرا على المحاولة و بالتوفيق في نصوص أخرى.
القلم رقم 04:"في رحاب الطبيعة"،سافرنا في رحاب نصك، لكن ما حكاية
الطبيعة مع القارئ؟
-أردت بهذا النص أن أزيح من أمام القارئ كل ألوان التعب التي باتت تطبع يوميات حياته المثخنة بالصديد و الجراح و أرحل به إلى فضاءات الطبيعة العذراء التي تجيش بألوان الصفاء، فالتمعن فيما برأ رب العزة من جمال يتسربل على الطبيعة هو أسنى نعمة تُنزل الطمأنينة
و الهدوء على النفوس المُكبَّلة باليأس و القنوط.
- كلنا يعلم أن ما خلقه الله نعمة لمخلوقاته، فما الذي أضافه قلم يصور حياة الإنسان في الطبيعة؟ حاول التفكير في مواضيع أكثر إثارة لدى القارئ، شكرا على المساهمة.
القلم رقم 05: "دع طفلك يتعلم"،عنوان يوحي بجرأة نفتقدها اليوم، فلك أن تحدثنا أكثر عن هذه الجرأة و الهدف من اختيارك لهذا الموضوع الذي بين أيدينا.
-فكرت مليا في حياة أطفالنا المنتضية من ممارسة حريتهم في الإطلاع على ثقافات العالم المتطور، و مثل هذا الموضوع كما تعلمون قد استنكفت عنه أقلام رفقائي كونه حسب نظرتهم يمس الأخلاق والدين والقيم والمبادئ و .. و .. فتمردت على الصمت، سافرت في أعماق الموسوعة العالمية للحياة الجنسية و دونت للأجيال حاجة الإنسان إلى ثقافة يشره إليها في حياته.
- ها أنت أيها القلم الجريء تكسر الطابوهات بهذا الموضوع لتُعلِّم الأجيال الصاعدة كيف تبني حياتها بكل حرية، و لعل الصور المثيرة التي رافقت نصك دليل على اهتمامك بأبنائنا الذين لم تبخل عليهم بمعلوماتك، حتى أنك أرشدتهم إلى دليل المواقع و المجلات التي تخدمهم في هذا الشأن.
أحييك أيها القلم على اعتيام الصعاب للمساهمة في تكوين أبنائنا وفق صادرات الجنس العالمية .
نعم، إنه فعلا قلم وشيج الإتصال بالتطور الذي يشهده العالم، تحرّر من قيود مجتمعه و أذاب أفكاره التي لا تواكب الحداثة التي يُنشدها العالم، فلذلك قررت رفقة زملائي في لجنة التحكيم أن نعلنك ستار قلم لهذه المسابقة في دورتهاالأولى. ألف مبروك..
و هكذا يفوز القلم صاحب الفكر النير و الإبداع الزاهرالحامل لرسالة تثقيفية ظلت محظورة على أبنائنا . فهنيئا لك لقب ستار.
كان آخر ما ختمت به المنشطة برنامج المسابقة .

0 التعليقات:

إرسال تعليق