وقل رب زدني علما

وقل رب زدني علما
الثلاثاء، 15 مايو 2012

متى نعشق الطين؟

  كلمات من الدر أحسبها
  حنجرتي تقرأها
  أتيت لألوكها
  فهل تسمعونها ......؟
  وكنت وحـدي
  بل و كنا جميـعا
  أنا .... و أأنتـم ...و هم
  و كـان الجمع واحـدا
  و كـان الكل صفـرا ... في هـم القضيه
  لا فـرد ...و لا  جمع
  لا شيـخ ولا طفل
  لا سيف و لا  خيل
  و قد نما الذل
  صدئت الأسياف في الأغمـاد
  و انتظـرنا ...
  فـلا دمـع .... و لا طل .... ولا رد
  و كنت وحـدي ... و كنا جميعا
  و كنا قتـلى
  و كلنا ضحية
  و ما ينفع القول
  من قبل و لا من بعـد
  إذا لم يكن هناك فعل
  ذل و مسكنه
  حبل و مشنقة

  فمتى نعشق الطين ؟
  كعشقنا النسرين
  و هل سنبقى مجانين ؟
  نلوك للدنيا أمانينا
  تنشرنا الأعاصير و تطوينا
                             و كيف نلقى ربـنا ضعافا مهـزومين ؟
  و قـد تركنا ( العاديات ) لأعدائنا
  فامتطوها صبحا  و أغاروا علينا
  و كنا نائمـين
  عفـوا ، يقظيـن في ملاهينا

  فإلام الخلف بيننا ؟
  و أبناء يهـود يصفعوننا
  و نقبل على الاستسلام
  عفـوا ، على السلام
  و قد عاودوا الصفـع ، و عدنا ...
  نعـد موتانا... قتلانا ... ضحايانا ... شهداءنا الملاييـــــــــــن

  لمن أحكـي الحكاية ؟
  إذا كنا ، و كنتم ، و كانوا
  جميعا ، في الخندق حكايـا

  فعندما ... نعشق الطين
             كعشقنا النسرين
             و نضحي بالملاييـن

  يومهـا ... تتحرك الشفاه
             لتذيب الصمت و الجليد
             لتحرق الحجب بالنار و الحديد

يوم ...      أن أكـون أنا  أنت
             و أنت أنـا
             و أنا هـو
              ليكـون الكل واحـدا
             من المحيـط إلى الخليج

 و لما ....  يحكم القرآن 

                     و تعـود الإسـراء
             و الأحـزاب
             و الزمــر
             و تطبق السـور

  ساعتها ...و فقـــط
             تعرف الذئاب منزلة الفهـود
            ولا يرقص في دولة القرود
            و تزال بين الأمصار و الأقطار الحدود
 
و وقتها...   نسرع من بعيـــــد
             حامليـن الرايات
             كفانا شعارات
             فهل للفعل من مـــزيد ؟
             فأيــــن المفـر ؟
             كلا و لا و زر
             إلى ربـك ..... يومئذ المستقـر
       
                                           سيدي احسن : 29/04/1996
 
       
           
 
          

1 التعليقات:

  1. ________________________________________


    معلومات العضو
    أماني عواد
    نائب رئيس لجنة النثر
    أديبة

    **************
    الاستاذ ساعد بلعواد

    اقتباس:




    كلمات من الدر أحسبها
    حنجرتي تقرأها
    أتيت لألوكها
    فهل تسمعونها ......؟

    وكنت وحـدي
    بل و كنا جميـعا
    أنا .... و أأنتـم ...و هم
    و كـان الجمع واحـدا
    و كـان الكل صفـرا ... في هـم القضيه
    لا فـرد ...و لا جمع
    لا شيـخ ولا طفل
    لا سيف و لا خيل
    و قد نما الذل
    صدئت الأسياف في الأغمـاد
    و انتظـرنا ...
    فـلا دمـع .... و لا طل .... ولا رد
    و كنت وحـدي ... و كنا جميعا
    و كنا قتـلى
    و كلنا ضحية



    الفقرة الاطول في النص اتت على قدر تأثيرها ,فهي وصف الحالة الموسفة من تشظي وانقسام يجعل من الكثرة قلة حين لا تجتمع على قلب رجل واحد , والانجاز صفري حين تتعاكس اتجاهات العمل ,
    اقتباس:




    و ما ينفع القول
    من قبل و لا من بعـد
    إذا لم يكن هناك فعل
    ذل و مسكنه
    حبل و مشنقة



    تتحدث هذه الفقرة عن نتيجة الاستمرار في هذا الحال
    اقتباس:




    فمتى نعشق الطين ؟
    كعشقنا النسرين
    و هل سنبقى مجانين ؟
    نلوك للدنيا أمانينا
    تنشرنا الأعاصير و تطوينا




    تأت هذه الفقرة لتعطي لنا السبب الاول في هذا التشظي والانقسام
    فلو عشقنا الارض كما نعشق الورد لاقبلنا لحضنها ولم ندبر ولكنااكثر صدقا\شفافية وشجاعة
    اقتباس:




    و كيف نلقى ربـنا ضعافا مهـزومين ؟
    و قـد تركنا ( العاديات ) لأعدائنا
    فامتطوها صبحا و أغاروا علينا
    و كنا نائمـين
    عفـوا ، يقظيـن في ملاهينا



    ثم يأتينا الكاتب بالسبب الثاني وهو تركنا باب العبرة والعظة الموجودة في قرائننا الكريم
    اقتباس:




    فإلام الخلف بيننا ؟
    و أبناء يهـود يصفعوننا
    و نقبل على الاستسلام
    عفـوا ، على السلام
    و قد عاودوا الصفـع ، و عدنا ...
    نعـد موتانا... قتلانا ... ضحايانا ... شهداءنا الملاييـــــــــــن



    تساؤل استنكاري قد استخدمه الكاتب ليعصف ذهن وقلب القارئ
    اقتباس:




    لمن أحكـي الحكاية ؟
    إذا كنا ، و كنتم ، و كانوا
    جميعا ، في الخندق حكايـا

    فعندما ... نعشق الطين
    كعشقنا النسرين
    و نضحي بالملاييـن

    يومهـا ... تتحرك الشفاه
    لتذيب الصمت و الجليد
    لتحرق الحجب بالنار و الحديد

    يوم ... أن أكـون أنا أنت
    و أنت أنـا
    و أنا هـو
    ليكـون الكل واحـدا
    من المحيـط إلى الخليج

    و لما .... يحكم القرآن


    و تعـود الإسـراء
    و الأحـزاب
    و الزمــر
    و تطبق السـور

    ساعتها ...و فقـــط
    تعرف الذئاب منزلة الفهـود
    ولا يرقص في دولة القرود
    و تزال بين الأمصار و الأقطار الحدود

    و وقتها... نسرع من بعيـــــد
    حامليـن الرايات
    كفانا شعارات
    فهل للفعل من مـــزيد ؟
    فأيــــن المفـر ؟
    كلا و لا و زر
    إلى ربـك ..... يومئذ المستقـر



    يات الكاتب اخير الى الحل باستخدام الاسباب في اسلوب عذب ورائع ليصنع منه حلما في الانتظار


    سلمت وسلم مدادك

    ردحذف