وقل رب زدني علما

وقل رب زدني علما
الخميس، 3 مايو 2012

أبجدية العشق الممنوع
________________________________________
قلم: حيان عمر

أيتها الهاربة من مواقع الفرح و البكاء..
توقفي في حدود أشعاري..
و اكتشفي بين الحروف رسالة حب قديم
تذكرك بالساعة الصفر قبل اللقاء ..
أيتها الخائفة من دقات الساعات ..
توقفي عند آهاتي ..
و اغتسلي بدمعة رسمتها من زمن في أحلى قصيداتي ..
أيتها التائهة على صدري و بين ذراعي ..
توقفي عن البكاء بعيني ..
و دليني على بسمة تهربها شفتاك ..
دليني على فرح لم يعد يصلح لسواك ..
دليني سيدتي أترجاك ..
فأنا متعب بهواك ..
         
   
هنا تقفين ..
هنا يقف الزمن راكعا للغسقْ ..

و هنا أقف .. أصطلي أحترقْ ..

ترقبت للصبح ,

همس حروف تراقص حبرا,

يترجم شوقي اليك ..

و كان العناقُ ..

وكان الحريقُ ..

و كان السمرْ..

وفي قبضة الكف كنت القمرْ ..

أضمك غصبا ..

فأين ؟ و أين ؟ وأين المفرْ؟..
    •      
لأنني لم أعد أفاجئك
ترضعين الحب أشعاري ..
لأنني لم أعد أستمع لسمار عينيك
على مقاعد الحافلة و القطار ..
فكرت ...
أكتب رسائلي بالنار ..
و مازلت أبحث عن لغة
تترجم اعصاري ...
لأنني لم أعد أتعرى تماما على شفتيك ..
و في دفئك أنتحرْ ..
لأنني لم أعد أكشف وجهك للقمرْ ..
فكرت أصبح مطرا على و جنتيك ..
أطهرك من همومي
و أحتضن كفني المنتظرْ ..
  

    حين أحبك يتمرد الحرف على الأوراق
ويهرب الأفكارَ..
يخرج الشعر من بحره محتضنا موجة الأشواق
ويرفض الابحارَ ..
يستوقف ضحكته في الضقة الأخرى من لوعة المشتاق
ويعتنق الأكدارَ ..
حين أحبك تتعرى السماء من كواكبها والأرض تنتزع
من فوقها الأشجارَ ..
كذا الفصول توحدت في ثوبها زمنا
وانتعلت الرعد والأمطارَ ..
والوقت لف ذيوله وانتحى
ململما الشمس والأقمارَ ..
حين أحبك ينتابني غضب عنيف
و يأبى الاندثارَ ..
فأخلع كل عواطفي شهوة
وأرتدي الاعصارَ
    في مدخل عينيك
أعتنق الأماني وأعبد الأحلامَ ,,
في مدخل عينيك
أفترش قصائدي وأحضر عقارب الساعات للصلاة,,
فتنحني راكعة أمامك أياما,,
وقبل أن تدخلني اليك ترضعني الالهامَ ,,
لتركع ثانية,,
وتسجد ثالثة ,,
رابعة,,
وأثمل أعواما,,
في مدخل عينيك أنتظرالسنين
لأتقن الحديث والكلام ,,
في مدخل عينيك
أحرم الحلال وأحلل الحرامَ,,
وقبل أن أدخلك
أحترف سيدتي الاجرامَ,,
  
حتى وان جئت تلمين أشلاء صمت آهاتي ..
حتى و ان جئت تعيدين مفتاح الحب لذاتي..
سأزهق على شفتيك روح قصائدي ,
و أجتر عيون الحب من قصيداتي ..
و مع القبلات الحبلى فوق الشفاه,
سأمتص قلب مأساتي ..
    •
    حين يذوب في صمت التجاعيد
العمر ...
و تحفر في العيون بقاياهُ ...
حين يحل بأحزاني
ربيعها ...
و يدغدغ التاريخ موتاهُ ...
أحس أن الحروف ترثي جمالها ...
و ينحر الشعر الجميل أنثاهُ ...
و أن قصائدي تجردت من الاحساس
و أضحت تخشى لقياهُ ...
يا من على صدر القصيدة
مات حبيبها ...
و أقامت بين الحروف مثواهُ ...
أنا ان رسمت قصائدي فوق وجهي
فلن أقرأ ما رسمت و لن أراهُ ...
   
تقولين سرا أحتاجك
و قد يكون على يديك انعتاقي ..
تقولين سرا أحتاجك
و في صوتك المعسول بحة الاختناق ..
أنا يا غريمة الحرب و اللاسلم والانشقاق ..
أحتاجك علنا ..
كما أحتاج للماء ساعة الاحتراق ..
أحتاجك علنا
فاحذري الحزن
فقد ينحو بالحلم نحو الفراق ..
و اخنقي الدمعة في مقلتيك اذا وددت عناقي ..
أنا لاأخجل أبدا
حين أرسمك بدرا تعرى على أوراقي ..
و أكشف ما تعجز عن ذكره عيناك في أحداقي ..
أنا لا أخجل أبدا
حين أستحضر للمرة الألف دفاتر أشواقي ..
و أصدح بما يخفيه عشقنا العذري في الأبواق ..
أنا لا أخجل أبدا
حين تفضحني قصائدي الهاربة من لوعة المشتاق ..
فقط عيناك قد تسبقني اليك
آناء الحزن بالابراق ..
لتكشف للعالم في يمك اغراقي ..
    •
قالت ذات بكاء تخاطب ذاتها :

و تسألني من أنت ؟
و أنت تعرف أن الدمعة
تغادر عارية مقلتها ..
و الشعر يرسم على وجنته
جثتها ..
و يغتال دف ء العبرات ..

و أجابت وهي تبتسم لذاتها :

أنا البسمة التائهة في ربى العشاق ..
أحمل كفني على الأعناق ..
و أبحث عن شفة وطن
أسكنه لحظة الانعتاق
أنا أتشهى استراحة على صدر قصائدي...
و فوق شفاه النواهد من الكلمات
اتشهى الولادة...
أنا لا أتوج العشق في الوطن بالتهاني ...
و لست من اللاهثين خلف الكواكب و الحسان ...
فقط اتشهى مضاجعة الشعر
لحظة من زمان ...
بعدها أختلي بلساني ...
 
أعنفها ان تمادت في قتل اشتهائي
بجمع أصابعها و يديها..
و قد أصبح أعنف من يراع
يمارس الحرب مع الوشمة بالحجارة..
و من شفتيها يؤذن الحرف ليلا نهارا..
و يتلو على الشعراء ,
آيات عن الحلم و الثورة والاثارة..
نقيم معا صلاة الشتاء على ركبتيها ,
وقبل الخريف,
و باسم النزيف,
أعلمها كيف يغدوالكلام حساما..
و كيف سأفتح صيفا منيعا على مصراعيه
لحورية رفضت في رباها الحصار..
و كيف يشب الربيع سريعا,
و يحتضن جسد امرأة تتعرى تماما ,
و لكنها لا تزيل الخمار..
فماذا عساني أكون ؟
اذا اعتنق الحرف حرب الحجارة..
و ناغيتي من تكون ؟
اذا انتزع الملتحون
في هذا الزمان الامارة ..
    •
تذكري فستانك الوردي
لعلك بالهمس
أثرت ليوث العشق في ..
تذكري عطورك الصيفية
لعلك باللمس
أدميت قصائدي الشعرية ..
تذكري
قبل أن تشربني الصهباء
في الكأس ..
واخلعي فستان العرس
كوني عارية من أسفل ساقيك
الى أعلى الرأس ..
و انتظري انفجاري ..
انتظري لهيبك و ناري ..
و بعدها تذكري المنية..
   
كوني صباحا أو مساء..
أو حتى في آخر الليل ...
كوني الضوء يصاعد من فتيلي ..
فقط كوني دليلي ..
كوني النبض في الكلمات ..
كوني في الماضي و الحاضر و الآتي ...
كوني بفستان العريسات ...
و بالشعر المنفوش
بأحدث التسريحات ...
كوني بالوجه المصبوغ
بشتى الألوان و الصبغات ...
كوني في كل الأماكن و الأوقات ...
و ترقبي همساتي ...
 
كوني في البحرأو في البر
أو حتى على سطح النجوم ..
كوني في القر أو في الحر
أو حتى مع الزوابع و الغيوم ...
كوني هنا أو هناك
في عبير الفل و الياسمين ...
كوني العطر في المشموم ...
أتحسسك فيه
علني ألتقي طيفك و أراه ...
ثم أنسى أنك حاضرة بالغياب
و غائبة بحضور عهد
معا كنا صنعناه ...
    •  
نادل المقهى
تسألني عيناه عنك
و عن كوب من الليمون
معا كنا شربناه ...
و في النزل
بائع الفل يذكرني
بآخر طوق من الياسمين
معا كنا شريناه ...
و القطة السوداء في المطعم
تسبقني الى كل ركن
معا كنا حجزناه ...
و تموء كأني بها تخاطبني :
هنا جلست ...
هنا نامت و ما نامت ...
هنا غنت هنا رقصت ...
و هنا طرب الحاضرون بشعر
معا كنا قرأناه ...
  
كوني الصمت يصاعد من صداه ...
فكونك .. كوني لا يتسع لسواه ...
كوني الكواكب في السماء ...
كوني البدر وسط النجوم ...
حتى أرى ما خبأ العمر
خلف الغيوم ...
و ما أخفاه ...
كوني هنا أو هناك
في لحظة من همومي ...
فقط كوني العطر في المشموم ...
  
تقولين سرا أحتاجك ...
و في صوتك المعسول بحة الاختناق...
أنا يا غريمة الحرب و اللاسلم و الانشقاق ...
أحتاجك علنا
كما أحتاج للماء ساعة الاحتراق ...
أحتاجك علنا
فاحذري الحزن فقد ينحو بالحلم نحو الفراق ...
و اخنقي الدمعة في مقلتيك
اذا وددت عناقي ..
    أنا لا أخجل أبدا
حين أرسمك
بدرا تعرى على أوراقي ...
و أكشف ما تعجز عن ذكره
عيناك في أحداقي ...
أنا لا أخجل أبدا
حين أستحضر للحظة
دفاتر أشواقي ...
و أصدح بما يخفيه
عشقنا العذري
في الأبواق ...

    • 
    أنا لا أخجل أبدا
حين تفضحني قصائدي الهاربة
من لوعة المشتاق ...
فقط عيناك
قد تسبقني اليك
آناء الحزن بالابراق ...
لتكشف للعالم
في بحرك اغراقي
هنا تجلسين ...
هنا يقف الزمن راضخا للغسق...
و هنا أقف ..أصطلي .. أحترق...
ترقبت للصبح
همس حروف
تراقص حبرا
يترجم شوقي اليك ...
و كان العناق ..
و كان الحريق ..
و كان السمر ...
و في قبضة الكف
كنت القمر ...
أضمك غصبا ..
فأين ..
و أين ..
و أين المفر ؟
ان الهموم على وجهك الآن غاضبة ..
و السبيل الى حزنك لا تحدده الكلمات ..
فكيف تسمين صمتك المستبد اختيارا ؟
و أنت كزنبقة في السرير
اختفى النور منها اضطرارا
و بانت مجمدة كالحصاة ..
و كيف تسمين تيهك المستراب اختيارا ؟
و قاطرة الحب تجمعنا في الصباح
و قبل المغيب تفرقنا الطرقات ..
و كيف تسمين هذا الضياع اختيارا ؟
و رغبتك في البقاء
تهربها مقلتاك في كل الأوقات ...
 
منذ أن لمست شفتاك صدفة
كلماتي ...
و سافر جسدانا الى حرارة
اللحظة القادمة ..
أذكر أننا أسرنا التاريخ ..
و أوقفنا عقارب الساعات ..
حتى اذا طرق الفرح
أبواب قلبينا ..
و أمطر بسحره جفاف المفردات ..
انتصبت ثائرة في كل الكلمات ..
و بحثت عن منفى للحلم ..
ثم أحرقت دفاتر الماضي
و الذكريات ..
      
    كسري الكأس و ترشفي مطر قلمي ..
فالكأس ملانة عطشا
و الثغر ما كان ليحويها ..
و الأنثى ليس لذيذ الطعم كل ما تشتهي ..
بل تشتهي الأنثى لمسا يدغدغها ..
و همسا يسليها..
و الشعر حين يرفرف حولها
ترنو الحروف على نهديها
تعريها..
تلملم شعرها ..تكفكف دمعها ..
تضمد جرحها ..
                              تواسيها ..
فتهتز حين أرسمها بالكلام اهتزازا ..
و تنام
حين يفيض الحبر على جسمها
يغطيها ..
كسري الكأس
و ترشفي قطرة من دمي ..
فحرام أن تسقى بغير الشعر
ريحانة أشتهيها ..


0 التعليقات:

إرسال تعليق