خزاعة
تستنجد بالرسول
ما حدث
هو أن خزاعة أسرعت إلى المدينة المنورة تستغيث بالرسول، وكان عمرو بن سالم أول من جاء
إليه من خزاعة، في أربعين من قومه، يستنصر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ويستَنْجِزُه
الوفاء بِمُوجبات العقد والعهد، وقد أنشد عنده بعضًا من أبيات الشعر، يعبر فيها عن
المأساة التي تعرضت لها قبيلته، فكان مما قاله:
يَا
رَبِّ إِنِّي نَاشِدٌ مُحَمَّدًا *** حِلْفَ أَبِينَا وَأَبِيهِ الأَتْلَدَا
قَدْ
كُنْتُمُ وُلْدًا وَكُنَّا وَالِدًا *** ثُمَّتَ أَسْلَمْنَا فَلَمْ نَنْزِعْ يَدَا
فَانْصُرْ
هَدَاك اللَّهُ نَصْرًا أَعْتَدَا *** وَادْعُ عِبَادَ اللَّهِ يَأْتُوا مَدَدَا
فِيهِمْ
رَسُولُ اللَّهِ قَدْ تَجَرَّدَا *** إِنْ سِيمَ خَسْفًا وَجْهُهُ تَرَبَّدَا
فِي
فَيْلَقٍ كَالْبَحْرِ يَجْرِي مُزْبِدًا *** إِنَّ قُرَيْشًا أَخْلَفُوكَ الْمَوْعِدَا
وَنَقَضُوا
مِيثَاقَك الْمُوَكَّدَا *** وَجَعَلُوا لِي فِي كَدَاءٍ رُصَّدَا
وَزَعَمُوا
أَنْ لَسْتُ أَدْعُو أَحَدًا *** وَهُمْ أَذَلُّ وَأَقَلُّ عَدَدَا
هُمْ
بَيَّتُونَا بِالْوَتِيرِ هُجَّدًا *** وَقَتَلُونَا رُكَّعًا وَسُجَّدَا
انتقاء إسحاق (أيمن) بولعواد
0 التعليقات:
إرسال تعليق