وقل رب زدني علما

وقل رب زدني علما
الأحد، 20 يناير 2013

مصادر الطاقة في الجزائـر



مصادر الطاقة في الجزائـر
  مقدمـة:
    الجزائر بلد واسع المساحة متنوع التكوينات الجيولوجية، يزخر بالمعادن والثروات، وهذا ما يعطيه كمونات ا قتصادية متميزة تمثل المصدر الرئيسي للعوائد المالية من العملة الصعبة في البلاد، والتي تقدر بنحو 11 مليار دولار سنويــا.
  الطاقة :
  تحتل موارد الطاقة مركزا متميزا في الإقتصاد الجزائري، لما لها من آثار مادية واجتماعية إيجابية حيث ارتبط     تطور الإقتصاد الجزائري ونموه بإستغلال هذه الموارد الحيوية، وعلى رأسها البترول والغاز الطبيعي، وقد  طورت الجزائر هذا القطاع الإستراتيجي بشكل فعال عبر شبكة من المصانع والمركبات الضخمة، وبالسيطرة الكاملة على هذه الثروة إنتاجاً وتسويقاً ودخلاً.
  النفط:
  أهم مصادر الطاقة الجزائرية، النفط الذي أكتشف عام 1956 وتتمركز مكامنه في منطقتين رئيسيتين في الصحراء:
  الأولى: حوض حاسي مسعود على بعد 800كلم من الساحل، بإحتياطي قدره  700مليون  طن، أهم حقوله حاسي مسعود، وقاسي الطويل.
  الثانية: حوض عين أميناس على بعد 1600كلم عن الساحل، بإحتياطي قدره 300 مليون طن،
  وقدر إحتياطي النفط في الجزائر بنحو 2مليار طن عام 92، وقد إرتفع هذا الرقم بعد الإكتشافات الجديدة في إطار الشراكة مع الشركات الأجنبية، خاصة الأمريكية والكندية والأوروبية، وعددها نحو 30شركة،حيث تم إكتشاف نحو 30حقلا جديداً، من بينها 7حقول دخلت الإنتاج عام 1995؛ وقد سمحت هذه الإكتشافات برفع إحتياطي النفط الجزائري إلى المستوى الذي كان عليه قبل السبعينات، حيث أن هذا الإحتياطي أصبح يكفي لنحو 40سنة قادمة، وهو مرشح للزيادة، غير أن أهم الإكتشافات في ميدان
المحروقات حدد في حوض غدامس جنوب شرق حاسي مسعود، حيث تؤكد الدراسات أن الإحتياطات المؤكدة تقدر بنحو 12 مليار طن من البترول، و2000مليون برميل من الكوندنسا، و71 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي، وهو ما يرفع من قدرات الجزائر في ميدان المحروقات، ويدعم دورها في سوق المحروقات العالمية؛ وقد بلغ إنتاج الجزائر من البترول عام 2000 حوالي 900ألف برميل يوميا، ويقدر الخبراء أن هذا الإنتاج سيصل إلى نحو 1.6 مليون برميل/يوم، عام 2007 بفضل الإكتشافات الجديدة.
ينتقل البترول من حقوله بالصحراء إلى الموانئ الساحلية عبر 5 أنابيب ليصل إلى مصانع التكرير ومحطات التصدير... وتتميز الجزائر عن باقي الدول المصدرة للنفط؛ بأنها الوحيدة تقريباً التي تصدر نحو 65%من إنتاجها في شكل مواد مكررة وغاز طبيعي، والثلث الباقي نفط خام.
  الغاز الطبيعي:
  الغاز الطبيعي هو ثروة المستقبل في الجزائر فتتركز مناطق إنتاجه في حاسي الرمل على بعد 500كلم من الساحل؛ وهو من أكبر الحقول الغازية في العالم، ويقدر الإحتياطي فيه بنحو 3650 مليار م3، مما يجعل الجزائر تحتل الرتبة الثامنة عالمياً في هذه الثروة الهامة، بإنتاج قدره نحو 60.3م3عام 9، وبه تكون الجزائر من اكبر المنتجين للغاز في العالم.
ينتقل الغاز من مناطق الإنتاج إلى الساحل بواسطة الناقلات الضخمة، وتقدر طاقة مركبات التمييع في أرزيو وسكيكدة بـ 30ميار م3، وبلغ طول أنابيب البترول والغاز في الجزائر عام 2000 15000كلم.
وترتبط حقول الغاز الجزائرية بالأسواق الأوربية، عبر أنابيب عابرة للبحر المتوسط، إثنان إلى إيطاليا عبر تونس وصقلية، وثالث إلى إسبانيا والبرتغال عبر المغرب، وكان الخبراء يقدرون أن تصل طاقة هذه الأنابيب عام 2007 إلى نحو 80 مليار متر مكعب، نظرا للإقبال المتزايد عليه من قبل المستهلكين، لإنخفاظ تكاليفه وبإعتباره طاقة نظيفة غير ملوثة؛ وهناك مشروع لإنجاز أنبوب ثالث للغاز يربط حاسي مسعود عبر مستغانم بقرطجنة في إسبانيا.
 وتسلك الجزائر منذ منتصف التسعينات سياسة جديدة لترشيد وتثمين قطاع الطاقة، عن طريق توسيع إطار الشراكة مع الشركات الأجنبية، ومنحها إمتيازات خاصة إضافة إلى العمل على رفع        إنتاجية الحقول المستعملة حاليا، ورفع كفاءتها بإستعمال التقنيات المتطورة، لأن طاقة الإستخراج         الحالية لا تتعدى 25%من الطاقة الحقيقية وقد إستفادت الجزائر من الشراكة الأجنبية لمضاعفة طاقة إحتياطها الذي بلغ عام 2000 حوالي 12 مليار طن، كما دفع إرتفع نصيب الشركات الأجنبية العاملة في الجزائر إلى 21% من إنتاج الجزائر الكلي عام 2000، وتجدر الإشارة إلى أن عدد الشركات الأجنبية العاملة في الجزائر بلغت 30شركة عام 2000.
وأخيراً، يتم التركيز على الغاز الطبيعي كمورد إستراتيجي في سياسة الطاقة الجزائرية في المستقبل، حيث سيحتل مكانة الصدارة في التصدير وفي الإستخدام المحلي.
وتجدر الإشارة إلى أن الشركة الوطنية سونطراك وفروعها المختلفة، المشرفة على كل العمليات من التنقيب إلى النقل إلى التسويق، إحتلت عام 1996 المرتبة العاشرة عالميا في ترتيب الشركات  العالمية المنتمية لقطاع المحروقات، في عام 1999 كان رقم إجمالها 889 مليار دينار، وحققت  أرباحا قدرها 11مليار دينار، وأنتجت 118.4 مليون طن من المحروقات.
   المعادن:
    للجزائر حظ وافر في الثروات المعدنية، حيث يزخر باطنها بمواد هامة ومتنوعة تساهم في تعزيز   قدرة الإقتصاد الوطني، بما تقدمه من مواد أولية للتحويل والتصنيع، وتتركز أهم هذه الثروات المعدنية في المنطقة الساحلية وفي الشرق الجزائري بصفة خاصة، بسبب تنوع التكوينات الجيولوجية.
   ويحتل الحديد قائمة المعادن من حيث الأهمية والوفرة، وأهم مكامنه توجد بالقرب من المدن التونسية عند الونزة التي تنتج 80%   من جملة إنتاج الحديد في الجزائر، والبالغ 3.4 مليون طن/سنة، وكذلك في بوخضرة. كما يوجد الحديد في المنطقة الغربية، في غار جبيلات قرب  تندوف وهو من أكبر حقول الحديد في العالم بإحتياطي قدره مليار طن، وهو سهل الإستغلال بطريقة الفتوحات المكشوفة وذو نوعية ممتازة، لكن موقعه الجغرافي المتطرف، وبعده عن مناطق التصدير والتصنيع بنحو 2000كلم لم يسمح بإستغلاله بطريقة إقتصادية.
    أما بقية المعادن الأخرى فتحتوي على فلزات عديدة، منها الفوسفات وأهم مناجمه في شرق   الجزائر في جبل العنق والكويف، بإحتياطي يفوق 1 مليار طن، وإنتاج يقدر ب:1.2 مليون     طن/سنة،و هناك الزيت والرصاص في عين بربر قرب عنابة، والزئبق في عزابة بإنتاج قدره 23 ألف طن/سنة، والباريت، والملح، ويقدر إحتياطه بـ 2 مليار طن، وأهم مناجمه في الوطاية قرب بسكرة، بإنتاج قدره 200 ألف طن/سنة، وأخيرا الرخام في فلفلة قرب سكيكدة، وهو من أهم مواقع الرخام في العالم من حيث النوعية والكمية التي تقدر بـ 50ملون م3، وكذالك في سعيدة.



















 




3 التعليقات: