المصابون بداء الفتور
أربعة أقسام:
القسم الأول
: قسم يؤدي بهم الفتور
إلى الانقطاع كلية عن العبادة ، وهم كثير، يكون من العباد فيترك العبادة، يكون من
طلاب العلم الجادين فيترك طلب العلم، يكون من الدعاة المعروفين فينقطع نشاطه.
القسم الثاني
: قسم يستمر في حالة
الضعف والتراخي والفتور دون انقطاع، وهم الأكثر، أكثر من يصاب بالفتور يبقى معه
بعض الأثر من جده ونشاطه، ولكن ينخفض نشاطه وعلمه وجده كثيرا إلى أكثر من نسبة
سبعين أو ثمانين بالمائة تقريباً .
القسم الثالث
: قسم يعود إلى حالته
الأولى، أو بعبارة أصح إلى قرب حالته الأولى؛ لأنه قليل أو نادر أن يعود إلى حالته
الأولى، لأن أثر الفتور قد يبقى، ويؤثر في الإنسان .
القسم الرابع
: قسم من الناس يؤدي به
الفتور -والعياذ بالله- إلى الانحراف والانتكاس , فقد رأينا أناسا كانوا في غاية
النشاط، والعبادة والصلاح، ورأيناهم بعد حين، وقد انحرفوا عن الجادة -والعياذ
بالله- .
إن الفتور مرحلة وسطية
بين العبادة والدعوة والعلم والانحراف، قل أن تجد إنسانا عابدا وداعياً ومعلما أو
متعلما وينحرف مباشرة، ولكنه قليل جدا.
إن ما يحدث أن يفتر
أولا، أن يضعف أولا، ويعيش سنوات في ضعف، ثم الإنسان لا يستقر على حالة واحدة، إن
لم يتداركه الله برحمته، ويعود يستمر في الانحدار حتى يقع في الانحراف -والعياذ
بالله-.
0 التعليقات:
إرسال تعليق