يــا موطـنـاً تـزهــو بـــهِ الـبـلـد شعر :ماجد الغامدي.
يــا موطـنـاً تـزهــو بـــهِ الـبـلـدانُو زَهَــت بِـشُـمِّ جبـالـهِ الشـطـئـانُ
يا موطن البيـتِ الحـرامِ تعاظمـتفيـكَ القداسـةُ وارتضـى الرحـمـنُ
يـا موطنـاً عـاشَ النـبـيُّ بـأرضـهِتـهـفــو لــــهُ الأرواحُ والأبـــــدانُ
ياموطنـاً رفـعَ الصحابـةُ صرحَـهُوالتابعـونَ بـمـا ارتـضـى الـدّيـانُ
وتعـاقـبَ النـهـجُ الإلـهـي شِـرعـةًللمـسـلـمـيـنَ نــمـــارقٌ وجِــنـــانُ
حتى انبرى صقرُ الجزيرةِ حاكماًبالـحـقِ فـازدانــت لـــه الأكـــوانُ
وسَـمَـا فـاسـبـلَ لـلأنــامِ سـحـابَـهُفـهَـمَــا عـلـيـهـم جــــودُهُ الـهـتّــانُ
ومـضـى يثـبّـتُ للشـمـوخِ بـنــاءَهُمُستلـهـمـاً مـــا شـــرّعَ الـفـرقــانُ
أرســى بحـكـمـةِ حـاكــمٍ مـيـزانـهُفـالـنـاسُ تـحــتَ لـوائِــهِ إخــــوانُ
مضـتِ الدهـورُ ولـم تُغيّـر نهـجَـهُلــم تثْـنـهِ عــن عـزمـهِ الأزمـــانُ
ومضـى إلـى فـردوسِ ربٍّ راحـمٍبـيـديـهِ بـــردُ الـعـفــوِ والـغـفــرانُ
وتعاقـبَ الأبنـاء فـي دربِ التُـقـىحُكمـاً وعــدلاً فاسـتـوى المـيـزانُ
رضـي الجميـعُ بحكمهـم فتَزَيَّـنَـتأرضٌ يـقــدِّسُ تُـرْبـهــا الـسـكّــانُ
ومضوا وخَلّدتِ العصـورُ فعالهـملايـجـرمــنْ إنـصـافـهـم شـنــئــانُ
تـبـقـى سجـايـاهـم تـنـيـرُ قـلـوبَـنـافعـطـاؤهـم لـــم يـمـحُـهُ النـسـيـانُ
حتى أتى صقـرُ العروبـةِ واعتلـىصــرحَ البـنـاءِ ودُعِـمَـتْ أركــانُ
مـلـكٌ تـواضـعَ فــي ذُرى عليـائـهِوكـــذا يــنــالُ وفــاءَنــا الــرُبّــانُ
مَـلِـكٌ وتـلـكَ خِـصـالـهُ مـحـمـودةٌنـهـرُ السـخـاءِ ودربُــهُ الإحـسـانُ
قـــــادَ الــبـــلادَ بـهــمّــةٍ وثــابـــةٍفـبـلادُنــا عــــن غـيـرهـا..شـتّـانُ
مَـلِــكٌ عَـهِـدنـا بـذلَــهُ و عــطــاءَهُلـــــم يُــوفِـــهِ شِــعـــرٌ ولا أوزان
مـا كـفَّ عــن إحسـانـهِ وسخـائِـهبـحـرُ الفضـائـلِ جـــودُهُ الـرّيــانُ
مَلِـكٌ تسامـى عـن ضغيـنـةِ حـاقـدٍدأبَ الــكـــرامِ فـقـلــبُــهُ تــحْــنــانُ
جـئـنـا نـبـايـعـهُ بـعـهــدٍ صــــادقٍنحـنُ الـذيـنَ لِعَهـدِهـم قــد صـانـوا
جـئـنـا نـجــددُ بـالــولاءِ وفــاءنَــاجـئـنـا ونـبــضُ قلـوبـنـا عـنــوانُ
يـا خـادمَ البيتيـنِ شُـدْتُ قصائـديوزهـا القـريـضُ وزانــهُ التِبـيـانُ
الشعـبُ يـابـنَ الأكرمـيـنَ قلوبُـهـمتُـزجـيـكَ حـبّــاً نـهــرهُ الـخَـفَـقـانُ
شـعــبٌ تـشـبّـعَ بـالـوفـاءِ سـجـيّـةًفَـنَـمَـت بـحــبِ بــــلادهِ الـغِـلـمـانُ
يـاقـائـداً جــمــعَ الـقـلــوبَ بـحـبــهِو يَمينُـهُ الإنـصـافُ والـرضـوانُ
فيضٌ من الجـودِ السخـيِّ ورحمـةٌعـمّــت فـتـلـكَ بـجــودهِ الـوديــانُ
و ولـيُّ عهـدِكَ صــارمٌ لا ينثـنـيسـنـدُ المسـيـرةِ إذ سـمــا البـنـيـانُ
يــا موطـنـاً تهـفـو لـــهُ أرواحُـنــاعِشـقـاً فـلـيـس كمـثـلِـهِ الأوطـــانُ
يــا موطـنـاً جـمـعَ المعـالـي جـمّـةًلــم يحْـوِهـا أبــدَ الـدهــورِ مـكــانُ
سَتَظـلُّ أرضــي لا تَـديـنُ لخـائـنٍفــالأرضُ بِـكـرٌ والمـكـانُ أمـــانُ
ولَسوف يستبـقُ الخـوارجُ حَتْفَهـمفــلــكــلِ شــــــرٍ مـــوعـــدٌ وأوانُ
فالعهـدُ أن تـروي التـرابَ دماؤنـابَــــذْلاً فـلـيــس بـصـفِّـنـا خــــوّانُ
فالـمـوتُ فــي يــومِ الـفـداءِ بـعِـزَّةٍوالعـيـشُ وِفــقَ مـرامـهـم سِـيّــانُ
وقــد افتديـنـا كــلَ شـبــرٍ ضـمّـنـامـنّـا الـوفـاءُ ..وشأنُـنـا الـعـرفـانُ
لـم يثننـا حـبُ الحـيـاةِ ..فأرضُـنـارَجَحَت.. ولم ترجـحْ بهـا الأثمـانُ
تلـكَ العهـودُ وذاكَ صـدقُ وفائـنِـاويزيـدُهـا يــومَ الـوغـى البـرهـانُ
وطـنـي سيـبـقـى لـلأنــامِ مـنــارةًرمــزَ الـنـقـاءِ ونـهـجـهُ الـقــرءانُ
وطني سيمضي صانعوهُ بعزمِهمرغــمَ الخـطـوبِ وكـلُـنـا أعـــوانُ
التوقيع
0 التعليقات:
إرسال تعليق