وقل رب زدني علما

وقل رب زدني علما
السبت، 9 مارس 2013

محمد الغزالي رحلة كفاح ودعوة

محمد الغزالي رحلة كفاح ودعوة
بقلم : الأستاذ مودع سمير

في الذكرىالسابعة عشر لوفاة الراحل الكبير شيخ الدعاة والعلماء الأستاذ الإمام محمد الغزالي طيب الله ثراه نتذكر مسيرة رجل وهب حياته لخدمة الإسلام وإنارة العقول بتعاليمه ودفع الأباطيل عنه وتنقية تراثه من الدخن وشطحات الأبناءو شبهات الأعداء.
لقد أودع الله في ذات هذا العالم الرباني من المواهب الجليلة والخصال الكريمة ما اشتهر به في الآفاق من خلال رحلاته الدعوية وماحملته خطبه وأحاديثه ومحاضراته وكتبه من جرأة في الحق وحرقة لواقع المسلمين وإخلاص في الدعوة ورقة في المشاعر وبلاغة وفصاحة في اللسان وعمق في التفكير وتبصر في الفتوى ،ما أصبح معلومابه لكثير من عوام المسلمين فضلا عن خاصتهم ،ولعل أبرز ما في حياة الشيخ معاركه الفكرية ضد خصوم الإسلام من مستشرقين وملاحدة أطاحت بدعاويهم الكاذبة وأهوى بمعول الحق على مذاهبهم الحاقدة والغريب في سيرة الرجل العملاق أن خصومته لم تكن مع هؤلاء فقط بل كان منتفضا ضد أبناء الإسلام أنفسهم من الشباب المتطرف والمتزمت خاصة من حاملي الفكر السلفي والذي خصص جزءكبيرا من جهده الدعوي في سنواته الأخيرة بتوجيه نقده اللاذع لهم وكشف عوار تفكيرهم وإظهار مالحق الدعوة الإسلامية من أضرار بسبب مذهبهم وهذا ما جعله عرضة للتشويه بل والتكفير من بعضهم و لعل كتابه(السنة النبوية بين أهل الفقه وأهل الحديث ) عرضه لأكثر المتاعب والردود لكن ذلك لم يزده إلا ثباتا على الحق وقد بينت الأيام صدق الرجل ورسوخ قدمه في العلم والدليل على ذلك تراجع بعض من قام بالرد عليه وانتقاده كالشيخ :سلمان العودة في كتابه (حوار هادئ مع الشيخ الغزالي)وتبني ماذهب إليه الشيخ من فتاوى كان يعتبر بها شاذا و مخالفا لإجماع الأمة ومايلفت الإنتباه أن فتاوى الشيخ على ماأثير حولها من زوابع فكرية بقبت راسخة وزادتها الأيام ثباتا في الفكر الإسلامي المعاصر بينما آراء مخالفيه طاشت بعيدا وانزوت في تيارات فكرية محدودة العدد والتأثير في الساحة الثقافية والدينية في العالم الإسلامي وما إنتشار كتب الشيخ وبلوغها ما بلغ الليل والنهار وترجمتها لكثير من لغات العالم إلا برهان على ذلك فرحم الله الشيخ الغزالي و جعله مع الأنبياءو الصديقين والشهداء .

0 التعليقات:

إرسال تعليق