غَثٌ وَسَمِين
شعر: ربيحة الرفاعي
شَطَـحَـاتُـهُ نَـحْــوَ الـسَّـمَـاءِ يَقِـيـنَـهُفَــقْــدَ الأَمَــــانِ وَيُـعْـلِـيَــنَّ يَـقِـيـنَــهُ
|
مُلْقًـى عَلَـى كَتِـفِ الـزَّمَـانِ مُلَـوَّعًـاأَشْطَـانُ شَيْطَـانِ تَــرُصُّ شُجُـونَـهُ
|
مَــا أَسْــدَلَ الـلـيْـلُ الـجُـفُـونَ يَـلُـفُّـهُبِـالـعَـتْـمِ إِلا وَاسْـتَـبَــاحَ سُـكُــونَــهُ
|
يُلْقِـيـهِ فِـــي أَتُّـــونِ شَـــوْقٍ جَـائِــرٍوَيُـبِــيــحُــهُ لِأَعِـــنَّــــةٍ يُــرْدِيــنَـــهُ
|
أَضْـنْـاهُ تَشْـرِيـدٌ وَحُـرْقَــةُ غُـرْبَــةٍخَـرْقَــاءَ تَـقْـطَـعُ بِالـفُـتُـونِ وَتِـيـنَـهُ
|
وَتَلُوحُ فِي الأُفقِ المُضَرّجِ بالجَوَىسُـفُـنُ القَصِـيـدِ أسًــى تُـقِـلُّ ِأَنـيـنَـهُ
|
بِنَـوَائِـبِ الإِجْـحَـافِ تُنـكِـرُ خَـيْـرَهُوَمَـعَـاوِلِ الحَـمْـقَـى تَـــدُكُّ سَفِـيـنَـهُ
|
يَرْنُـو لِنُـورٍ فِـي المَـدَى مُتَـرَاقِـصٍوَالشِّعـرُ يَنْـزِفُ بِالحُـرُوفِ حَنِينَـهُ
|
يَأْتِـي الرِّفَـاقَ وَقَــدْ تَبَـسَّـمَ رَاضِـيًـابِالعَـسْـفِ يَجْـمَـعُ غَثَّـهُـمْ وَسَمِـيـنَـهُ
|
وَيَـضُـمُّ غِيلَتَـهُـم لِـصَــدْرٍ نَـــازِفٍوَيُنِـيـلُـهُـمْ جُــــودًا نَـــــدَاهُ وَلِـيــنَــهُ
|
فَـيُـنَـقِّـبُـونَ وَيَــرْتَــعُــونَ بِـحَـقْــلِــهِوَيُـقَـارِعُــونَ الــحَــقَّ يَسْـتَـعْـدُونَـهُ
|
وَيُـصَـارِعُـونَ وَيَــدَّعُــونَ تَـكَـلُّـفـاويُـمَــزِّقُــون أَصِـيــلَــهُ وَمَـتِـيــنَــهُ
|
مَـــنْ لـلِإِبَــاءِ إِذا انْـحَـنَـى مُـتَـرَفِّـعٌفِــي صَـوْلَـةٍ لِيَـصُـدَّ مَــنْ يُـؤذُونَـهُ
|
مَـــا لِـلـشُّـؤُونِ تَـدَاخَـلَـتْ أَقْـدَارُهَــالِلـصَّـبِّ شَــأْنٌ وَيْــكَ لَــوْ يَـدْرُونَـهُ
|
وَطَــنٌ هُـنَـاكَ بِـأَسْــرِهِ فِـــي ذِلَّـــةٍيَـلِـجُ الـظَّــلامُ مُـبَـاحَـهُ وَحَصِـيـنَـهُ
|
فَالـلـيْـلُ دَاجٍ وَالـجَـحِـيـمُ تَـفَـجَّــرَتْبِسَمَـائِـهِ وَالـمَــوْتُ بَـــاتَ خَـدِيـنَـهُ
|
وَالأَرْضُ أَدْمَاهَـا الجُـنُـونُ فَلَـوَّنَـتْبِـزُلَالِ مَـا نَــزَفَ الإِبَــاءُ ظُنُـونَـهُ
|
وَالأخْـوَةُ الأَعْـدَاءُ فِـي تَـرَفٍ عَلَـىإِيـقَــاعِ طَـبْــلِ مُجُـونِـهِـمْ يَـأْتُـونَــهُ
|
مُتُفُجِّعِـيـنَ وَسَافِحِـيـنَ دُمُوعَـهُـمْ ...تِمْسَاحُ غَـدْرِ الأَهْـلِ يَعْـرِفُ طِينَـهُ
|
تَرْنِـيـمَـةُ الـمَــوْتِ الـنَّـبِـيـلِ تُــكِــدُّهُوَكَـرَامَـةُ الـمَـوتَـى تُـجِــنُّ جُـنُـونَـهُ
|
فَيُـحَـرِّفُ التَّـارِيـخَ كَــيْ يَبْـنِـي لَــهُقَصْـرًا بِوَهْـمٍ لَـمْ يَـعِـشْ مَضْمُـونَـهُ
|
جُـودٌ؟ وَهَـلْ لِـدَمِ الشَّهِـيـدِ مُـعَـادِلٌ؟عَرَفُـوا النّـدَاءَ وَمَــا دَرَوْا مَكْنُـونَـهُ
|
بَلْ مَا دَرَى الأَغْرَارُ فِـي إِسْرَافِهِـمأَنَّ الـطَّـرِيـدَ غَـــدًا يُـشِـيـدُ عَـرِيـنَـهُ
|
وَيَجُـولُ فِـي المَيْـدَانِ يُعْـلِـنُ مَـجْـدَهُوَيَفُـكُّ مِــن أَسْــرِ الشَّـقَـاءِ رَهِيـنَـهُ
|
وَيَـرُدُّ لِلبَـاغِـي الـدُّيُـونَ وَمَــا رَبَــامِنْهَـا وَيُرْغِـمُ فِــي الـتُّـرَابِ جَبِيـنَـهُ
|
مَـنْ قَـالَ يُمْتَهَـنُ الأَكَـارِمُ بِالضِّنَـىسَيـرَى قَضَـاءَ الدَّيْـنِ إِذْ يَقْضُـونَـهُ
|
وَتَـعُـودُ أَسْــرَابُ الحَـمَـامِ عَـزِيـزَةًلِـثَــرى تـحَـشَّـدَتِ المَـنَـايَـا دُونَــــهُ
|
إِنَّ الـبَـعُـوضَ وَإِنْ تَـعَـاظَـمَ شَـــرُّهُيَـبْـقَـى حَـقِـيـرَ الـقَــدْرِ لَا مَغْـبُـونَـهُ
|
0 التعليقات:
إرسال تعليق