لحظة تأمُّل
قلم: براءة الجودي
وضعتُ رأسي على الوسادة , نظرتُ إلى الحائط المواجه لي فإذا بعيناي تحملقان بدهشة ! هل هذه حقيقة ؟! أم أني أرى خيالا ؟!
الابتسامة لاتفارق محيـاه , قلبه الطيب , نظراته الحنونة , يده الدافئة لم تتغير كما هي دائما .. أبي .. ياحنينا راود القلب , وياسكونـا طرد الصخب , وياوريدا ضخَّ في دمائي ليعيد لي حياة تمتلأ نشاطا وضحكة وحيوية حتى غدوتُ طفلة , صافية الوجد , ناعمة القد , بريئة الحدق .. وفتــاة سريعة البديهة , واثقة الخطوة , رزينة الكلمة , هذا مانميته وعززته لدي .. أبي .. إنَّ القلب يخفق شوقا لرؤياك , وتنشرح الروح كلما سمعتُ صوتك , عندما أتذكر قصصك ونصائحك تتجدد فيني العزيمة وتعلو الهمة القلم يسرع في الكتابة والحبر يسيل بغزارة حين يعلم أنه سوف يكتب عن والد لطالما تقتُ لسماع كلماته الرقيقة حسنُ خلق , وعقل كبير , ووجه يشع منه الصدق .. والدي كن كما أنتَ بحديثك الزلال , كن كما أنتَ بحرا لاينضب , كن كما أنت نجما لايفارق ضوءه , كن كما أنتَ ياعذب الروح فحبك لابنتك ونسيم حرفك يتسلل إلى فؤادها ويطيب جرحه العليل . |
الاثنين، 3 ديسمبر 2012
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات:
إرسال تعليق