وقل رب زدني علما

وقل رب زدني علما
الثلاثاء، 5 مارس 2013

سلسلة : من واقعنا


1-ما وراء الأكمة
شاب في مقتبل العمر، تلمح على وجهه  ملامح النبل والوداعة ،انتحى زاوية من زوايا حديقة غناء ،يتفحص صفحات جريدة مغمورة ، وكلما مرت به حسناوات ربات الحجال أطلقن العنان لقهقهاتهن التي علت أسنمتهن ،،دون أن يعيرهن اهتماما أو يبدي امتعاضا.حز هذا السلوك في نفس صاحبنا ،فأسرع إلى جانبه وسلم ،فرد التحية بأحسن منها ، وأومأ إليه همزا وغمزا ،فلم يكترث .عندئذ صحت في وجهه أن الجريدة ....،فخلع نظارته السوداء ،وتبين لي ما كان وراء الأكمة ...

2-....وأنى يستجاب له
جلس على سجادة الصلاة يناجي ربه أن يصلح له زوجه وأولاده ، بعد أن تهجد من الليل نافلة ، وقرأ بالزهراوين ،وغير بعيد كان يسمع مهمهمات كدوي النحل ، فلما أن أراد أن يبطش بواسطة عقده الذي اتخذ من الدهليز متكأ، رجاه أن يضع حدا لصوت الحاسوب ،والتلفاز ،والأضواء ...لعله يظفر بسنة نعاس تمكنه من التركيز غدا في الامتحان الفصلي  .


3-خذ هذا وأخفه .....حتى لا يراك أخوك
اعتادت أن تقدم لصغيرها بعد عودته من المدرسة كل مساء رزقا حسنا ،غير أنها لم تجد ما تقدم له في هذا اليوم ، ولما أن أراد  أن ينهرها بعد تأفف كثير، توجهت  إلى خزانة الأسرار والشرور ،وأخرجت كنزها ،وقالت بصوت خافت :# خذ هذا وأخفه عن الأعين حتى لا يراك أخوك #.


4-أكمل - العجُز-
استأذن أستاذ الرياضيات المكلف بالامتحان أن يصحب التلاميذ إلى الحجرة المعدة لذلك حتى يؤدي صلاة الظهر ، ولما فرغ منها راح يخطب في التلاميذ حول الأمانة ،والغش ، واحترام الوقت وعدم تضييعه ...وما كاد ينهي كلامه حتى دخل الوكيل وأعوانه ليوزعوا على التلاميذ استدعاءات تُبلغُ إلى أوليائهم  حول تجديد مكتب الجمعية ،حاثا إياهم على ضرورة  حضور الأولياء طبقا للقانون الجديد ،وبين مد امتحان مادة الرياضيات وجزر الطاقم التربوي ، كتب الجميع على أوراقهم ،وبالبنط العريض :
ياواضع الصفر لا تعجل به  === ...............
التوقيع:أكمل العجز بما يناسب.

0 التعليقات:

إرسال تعليق