وقل رب زدني علما

وقل رب زدني علما
الجمعة، 22 نوفمبر 2013

قصة ابراهيم عليه السلام



قصة ابراهيم عليه السلام


أهديكم هذه القصيدة عن سيدنا ابراهيم عليه السلام ، وتمتاز هذه القصيدة بقافية تصح فيها ثلاثة وجوه ، سكون الهاء الأخيرة ، وتحريكها بالكسر وحذفها لتبقى الراء المكسورة.فانظر أيها أفضل؟ ننتظر آراءكم مع ملاحظاتكم إن كان في القصيدة ما يعيبها:
قصة ابراهيم عليه السلام
د.ضياء الدين الجماس

نورٌ تألقَ لابراهيم في داره....ضوء الشموس غدا شـمعاً لأنوارهْ

نور تـجلى من الرحمن في مدد ...والعقل باطنه بستان أطوارهْ

إيـمانه قِيـَـمٌ صارت كمملكة ... فيها المليك يناجي خير زوارهْ

هذا الخليل بنور الله رفعَتُهُ.... منارةٌ سَطَعَتْ من فوق أسوارِهْ

ومسرح الكون يبدي من عزيـمته ... فكان نـجماً بدا في عــِــزِّ أدوارِهْ

في فكره نَــــغَــــم عقل يُـدَنْـدِنُـه ...بـحثاً لـخالقه شوقاً لأسرارِهْ

أباه آزر نـحاتٌ بصنعته ...نـحتاً لآلـهة من صــــنـــــع أوزارِهْ

بصيرة رفضت تأبى ضلالتها... والعين شاهدة صدقاً لأنظارِهْ

لـما رأى قمراً ناجى مداركه ... هل ترتضي أفِلاً ؟ زاغت بـمنظارِهْ

والشمس حاورها لكنها أفلت ... كالكون سيرتـها زاغت بـمعيارِهْ

صارت عبارته في الكون نابضة..."وجهت وجهي له" نارت بإبـهارِهْ

رب وحيد سَمَتْ في الكون قبضته .. ما أروع الوجه أنوار بأنوارِهْ

أتنحتون حجاراً ثم نعبدها.. بئس العقول ذوت من ذلِّ أحرارِهْ

بالفأس حطمها قهراً لذي صنم ... بالعقل قوته يـمشي بإبصارِهْ

ألقوه في نارهم لكنها بردت .... جـبريلُ آنسه لـطفاً بإقرارِهْ

"
يانار كوني سلاماً" غير مـُحرقة...هذا خليلي سـما في نـجم أطوارِهْ

في الناس معجزةٌ والنارُ عاجزة ... عن حَــرْقِهِ مُـــنِــعَــتْ تذوي بإصرارِهْ

صارت عقيدته تعـــلــو بشعلتها ... في واحد أحَــــدٍ يدعو لإنذارِهْ

فالله جامعكم يوماً يحاســــبكم ... يا أمة كفرت خافــــوه من نارِهْ

وســـارةٌ زوجه قد آمنت معه ...والله سَـلَّمها من شـــــرِّ أشرارِهْ

أهدت له أمَةً من طيب مُــهْـــجَــتها ...تريد ذرية حفظاً لأبرارِهْ

فأنجبت قمراً من شمس والده... بطاعة ندرت يرنو لقيثــــــارِهْ

سماه وحياً "بإسماعيل" ذي سـِمَـةٌ ....يا طيبه ولد من خير سُـمَّارِهْ

رؤيا تنغصه أمراً بذبح صبي ... ما القول يا ولدي ؟ سَـمعاً لإيثارِهْ

حـباً لوالده طوعاً لـخالقه ... قال الفتى مُـخبتاً فاذبح لإبرارِهْ

فأسلما عملاً واستل خنجره ...في العنق ما ذبـحت حتى بإمرارِهْ

مِنْ صدقهــم غـَـنِـما كبشاً ليذبـحه ....من ربـهم قُبــــِـلا حباً لإكبارِهْ

من يومها اختطا ذبـحاً لسنتهم ... قربـى لبارئهم هدياً بــــإنـحارِهْ

للــبـيت قد رفعا تعلو قواعده ...سوداء من حجر سبحاً بأنـــهارِهْ

في ضَيْفِه عِبَـــرٌ حلُّوا ملائكةً ...بشرى له حَـمَلوا طيباً بإخطارِهْ

يأتيك من ولد يبقى لكم سنداً ...والزوج قد لَطَمَتْ وجهاً بأخبارِهْ

قالت بـها عجب والرحْم عاقرة! ... كيف الحميل به من بعد إعقارِهْ

بشرى بإسحــــقَ من ربٍّ يفضلكم ...يأتي به ألق من نور أبصارِهْ

هذا وقد ذكروا لوطاً بغايتهم ...سعياً بتدميرهم طوعاً لـــجبارِهْ

قالوا سنقلبها رأساً على عقب ...من بعد إخراج ذي النعمى وأنصارِهْ

ذي سارة ولدت اسحق يعقبه ...يعقوبُ مكرمة نعْمت بإنضارِهْ

والكون ذا طَرِبٌ في أسرة نجبت ....يا سعد قائدها طابت بأذكارِهْ

جدٌ لأمـــتنا أضحى لـها مـــثــلاً ... طوبى لخاتـمنا من طيب أعطارِهْ

والحمد لله رب العالمين

0 التعليقات:

إرسال تعليق