وقل رب زدني علما

وقل رب زدني علما
الأحد، 22 يناير 2012

وقل جاء الحق...

وقل جاء الحق...


هندل الصالح
أتاني الأستاذ"خبابة عبدالنور"يوم الخميس 19 /01/2012 معتذرا عما بدر منه،فاستمعت إليه بصدر رحب وذهن مفتوح،وقبلت عذره وسامحته في الحين،ثم بعثت بعد رسالة اعتذاره مباشرة تعليقا أعبر فيه عن سعادتي بانتهاء الأزمة ،وعن إقالة عثرة أخي والعفو عنه،وطي صفحة ما سلف،ولكن للأسف نشرت رسالته ولم ينشر تعليقي إلى حد الساعة.
وها أنا أكرر لكم وللقراء أني قد سامحته وتجاوزت عما عكر صفو صداقتنا، بل وإني لأعتذر بدوري له ولكم وللقراء عما أظهرته من غيظ وغضب شديدين في وقت هوأحوج إلى الاتزان والحكمة والموعظة الحسنة،وتعلتي في ذلك عنف الصدمة التي تلقيتها.
فالعفو العفو ، والسماح السماح، إن الله عفو يحب العفو ، فاعف عنا يا رب واغفر لنا وارحمنا.َ


بشير بوكثير
{نطقت الدّموع...فاسكتي يا أقلام...}
الإهداء: إلى من علّمني معنى الاعتذار النّبيل: أخي عبد النور خبابة.
وإلى من علمني كيف يكون الصفح الجميل: أخي الصالح هندل.
في موقف إنساني خالد، لا يمكن أن يمّحي من ذاكرتي ما حييت، وفي مفاجأة سارّة رسم لوحتها، ووسَم حُلّتها: الشهمان الكريمان، والطّودان الشامخان،والعالمان الرّاسخان: الشاعر الألمعي الصالح هندل، والأديب اللّوذعي عبد النور خبابة.
كم كنتما عظيمين وأنتما تتصافحان، وكم كنتما كريمين وأنتما تتعانقان ،وأنا بينكما قَزم يرنو نحو الشطآن...
كم كان الموقف إنسانيا والجوّ روحانيا وإيمانيا، حين سالت تلك الدموع الغالية الحَرّى جداول ووديانا، وانسكبت على الوجنتين الطاهرتين لؤلؤا
ومرجانا...سالت من مُقل أرّقها السُّهاد، وجفاها الكرى والرُّقاد، طيلة أزمة حالكة السّواد، أشرقت بعدها شمس المحبة والوداد.
تصافحت الأيادي الناصعة التي لم تخلق إلا للأشياء الجميلة، وتلاقحت القلوب الرائعة التي لم تُجبل إلا على الأعمال الجليلة.
ماذا أقول والدمع غمر كياني، وتلعثم-ياصاحبيَّ-لساني، وكسد في سوق الدّموع بياني، فخانني يراعي وبناني، وفسح المجال للعبرات الثّمان، وقد تلألأت تلألؤ الزبرجد والجُمان، فطرّزتْ لوحة لم ترسم بريشة فنّان،و إنما صاغتها مشيئة الرحمن، فأغدقت حَبًّا وزيتونا ورُمانِ.
ماذا أقول فيك يا أخي صالح غير ما قاله الشاعر:
وإذا تفتّق نَوِِِِِِِِْرُ شعرك ناضرا فالحسن بين مُرصَّع ومُصرَّع
وماذا أقول فيك يا أخي عبد النور غير ما قاله الشاعر:
ونقشتَ في فُصِّ الزمان بدائعا تُزري بآثار الربيع المُمرع
وفي الأخير: إن كان لي من قيمة وقدر عندك يا أخي عبد النور، فلا تحرمنا من تِبر معانيك، وسحر لآليك، فأصوات الشمال تزهو دوما بقلم جبّار، كما الحديقة تزهو بشدو البلابل والأطيار.
أخوكما البارّ: بشير بوكثير
يوم:28/صفر/1433هـ
الموافق لـ:22/01/2012


عبد النور خبابة
أستاذي الفاضل الأديب الأريب رابح بلطرش لا اجد العبارات المناسبة لشكر شخصكم الموقر بما عنونت به كلماتي القليلة جدا بل العجفاء العرجاء ولعل ما جعلها تبدو لك جميلة أن بعضا من كلماتها كان من إملاء استاذي الرائع الصالح هندل فقد قصدته ليس إلى بيته ولا أفقت معه أن نلتقي في مكان ما بل قصدته في الثانوية التي كنت تلميذا فيها وسألت عن وقت له فارغ بين الحصص كي أجده مرتديا قميصه الأبيض ليكون الأمر بين استاذ وتلميذه، وهذا ماكان بالفعل قابلت رجلا أعجز عن وصف طيبته ودماثة خلقه عالي الخصال كريم الخلال كما عهدته ولا أزال، جلسنا على طاولة واحدة شربت وإياه شيئا، تكرم علي بحبة حلوى وعرض علي عصيرا، طاشت مني عبارت الاعتذار كيف أبدؤها وايها اختار لكنه سهل لي الطريق فأضحت سلسة تنساب وتخرج من تلقاء نفسها، غمرني عفوا والذي هالني انه طلب مني أن اسامحه أي رجل عظيم هو فله كل التقدير والاحترام والإجلال والإعظام ما توالت الليالي والأيام..
أستاذي العزيز ساعد بولعواد سامح أخاك إذا ما خلط منه الإصابة بالغلط،،، فإذا رمت مبرءا فقد رمت الشطط،، من منا ما ساء قط ،،ومن منا له الحسنى فقط ... اعتذر لك أنت بالخصوص عن ما سببته لك من قلق أعقبه أرق جعله الله في ميزان حسناتك ، أما عن وصفك إياي بكونك صديقي فأرجو حذفها لأني لم اكن في المستوى وربما أصبت بخيبة امل لذا أكرر اعتذاري ، ولك مني أطيب واجمل تحية ..
الشيخ قدور بن علية سامحني عزيزي جعلت حزنك يكاد يكون أشجارا لكن للم يكن بيدي حيلة لذا رأيت ان الحيلة في ترك الحيل، لم استطع ان ارد مباشرة لأني كنت بعيدا عن المنطقة ، وخطر ببالي انه من اللؤم بمكان أن يكون الاعتذار إلكترونيا لأستاذي الغالي ذي القدر العالي الصاح هندل فقلت لن اخط سوادا في بياض حتى آتيه والقاه وجها لوجه لذا تأخرت أرجو ان تقبل عذري مع أطيب تحياتي ...
أستاذي الفاضل عبد القادر باشوات ألومك قليلا عن ذكر من ذكرت لم احب أن يكون ذكر لشخص غائب بسببي، لكن لا باس أشكرك جزيل الشكر على حسن عنايته ومتابعتك ولي رسالة خاصة سأرسلها لك إن شاء الله تعالى تقبل مني فائق احترامي وتقديري...
أخي العزيز وحبيببي الدمث الخلق بشير بوكثير بشرك الله بكل خير وباعد عنك كل شر وضير وكثر من أمثالك سليل العلامة البشير الإبراهيمي بلاغة وفصاحة كم كنت كريما بعباراتك الرئعة العذبة سابقا ولاحقا، هل تظن أني سأسامحك ببساطة عن ما قلت وذكرت ستدفع ثمن ذلك غاليا والثمن انك من تدفع الزنجبيل الذي أشربه كلما وذطات قدماي مدينة راس الوادي سأضطر لإخراجك من القسم من أجل ذلك فاجعل لي من راتبك الشهري قسطا، أقول لك أن مثلك في حياتي لم أر ولا أظنني رائيا أنت اروع من يمثل اللغة العربية واعظم من يمثل الخلق في أبهى صوره واروع ثيابه لأنك دثاره وشعاره، تريد ان تعزمنا سأقبل الدعوة أكيد لكن في بيتي وليس في بيتك لأني الأعلم والأعرف بحالك لا أريد ان أصرح هنا لكن في حضور الأساتذة انتطر المحاكمة فأعد لها جوابا واحرص على أن يكون صوابا، هذا لا يعني أني أعفيك من مسؤولية الوليمة المقامة ستشارك بمبلغ وبالحصة الأكبر منه فاستعد واعد ... لك مني أجمل وارق تحية تحملها نسمات الهاء العليل لشخصك الغالي النبيل ...
أختي الفاضلة الكريمة: نادية كانت كلماتك السابقة المنشورة في غير هذا الموضع أروع وافضل ما قراته كانت أبلغ الكلمات بل احسنا على الإطلاق ولو لم يكن الأمر متعلقا بي لقلت للجميع أنكم جانبتم مبدأ النصيحة وأن الكل أخطأ من اول تعليق إلى غاية ما وصل إليك فكنت النبيهة بينهم شكرا لك ألف شكر ولك مني ما تعجرز عن حمله الجبال الشمخ الراسيات من التحيات العطرات الزكيات جزاك الله خيرا ونفع بك وبارك فيك ...
أستاذتي فاطمة الزهراء أشكر لك كريم المرور دمت بود
الفاضلة حليمة وارد: جملك الله بالحلم وزينك بالتقوى والعلم وسدد لك طرق الفهم، واوردك جنته ودار مقامته لا املك حيال دعائك الجميل إلا أن أقول اللهم آمين يارب ولك بالمثل خالص تحياتي ...
أستاذي ومعلمي فعلا قبل قول الصالح هندل: لا استطيع ان اسمامحك على ما فعلت معي لأنك فقت الروعة بمكان وأطشت مني كل عباراتي وانا الضعيف فيها، كيف لك ان تعتذر مني وأنا من اخطأ، وأخطأت معك يوم امس أيضا اخرجت من بيتك في وقت قيلولتك لكني كنت محتاجا للجلوس معك وصديقي العزيز بشير بوكثير وكانت جلسة حميمة جد مؤثرة أسالت دموعنا لك كل تقديري واحترامي ...
في الأخير رسالة إلى بعض خفافيش الليل ممن قرأ ما حصل هنا وحرص على نشر الرابط تلويثا لسمعتي
هي إليكم لتكون بيانًا للآسي وتذكرةً للنّاسي وتعليمًا للجاهِل وتنبيهًا للذّاهل وإسهامًا في لمِّ الشتاتِ وذمّ الفُرقة والانبتات والنّأيِ بالأحبّة عن وَحَر الصّدور ودَرَن المقاصدِ وبواعِث الشّرور إنّ شريعتَنا الغّراءَ قصَدت إلى الألفةِ والوِفاق، ونأت عن مسالِكِ التّنازع والشّقاق والافتراق، ونادَت بالمحبّة والإخاء، وحَضّت على التّسامُح والتّراحُم والتّناصُر والتّلاحُم، سيما بين أهلِ الحقّ، أهلِ المشرَب الواحدِ والمنهَج الواحد، والكتابُ والسنّة زاخران بالبراهين المشرِقةِ على تلك الصفاتِ المتَوهِّجة بكلّ معاني الغاياتِ السامِية.يقول سبحانه: وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُم أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا [آل عمران:103]، وفي ذلك امتنانٌ بتغيِير الحالِ المتشتِّت الشّنيع إلى الحالِ المنتَظِم البَديع.
ومِن مشكاةِ النبوّة وإشراقاتِها قولُه عليه الصلاة والسلام فيما رواه البخاريّ ومسلم: (إنّ مِن أحبِّكم إليّ وأقربِكم منّي مجلسًا يومَ القيامة أحاسِنَكم أخلاقًا، الموطّئون أكنافًا، الذين يألفون ويُؤلفون).
فما بال أقوامٍ مِن أهلِ الملّة الواحِدة ـ هداهم الله ـ من تكون غايةُ دنياه وأكبرُ همِّه ومُناه تتبّعَ العثراتِ وتصيُّدَ الزّلاّت والنّفخَ في الهِنَاتِ الهَيِّنات والتشهيرَ بها عبرَ المجالس والمنتديات؟! لا يفتؤون هَمزًا، ولا ينفَكّون لمزًا، ولا يبرَحونَ غمزًا. ديدنُهم التشويش، ومطيّتُهم التحريش، وسجيّتُهم الإثارةُ والتهويش. قاموسُهم سُوءُ الظنّ، ومعاجِمُهم الأذَى والمنّ، يبادِرون بالاتّهام، ويستَعجِلون بالجفاء والاصطلام، يكثِرون الوقيعةَ والعِتاب، ولا يتورّعون عن الشّتائم والسّباب. يطعَنون إخوانَهم فِي الخواصِر، ويصوِّبونَ سهامَهم تلقاءَ القفى. إذا رَأَوك في نعمةٍ حسَدوك، وإن توارَيتَ عنهم اغتابوك.
إن يسمَعوا هَفوةً طاروا بِها فرحًا…وما علِموا مِن صالحٍ كتَموا يعمَلون ليلَ نهارَ على الحطّ من الأقدار
ومِن الوَمَضات اللّطيفةِ للقاضِي إياس بنِ معاوية الذي صارَ مثلاً في الفِطنة والذّكاء ما أوردَه الحافظ ابن كثير رحمه الله عن سفيان بن حسين قال: ذكرتُ رجلاً بسوءٍ عندَ إياس بن معاوية، فنظر في وجهي وقال: أغزوتَ الروم؟! قلت: لا، قال: السّندَ والهِند والتّرك؟! قلتُ: لا، قال: أفسَلِم منك الرومُ والسّند والهِندُ والتّرك ولم يسلَم منك أخوك المسلم؟! قال: فلم أعُد بعدَها أبدًا. وقال ابن سيرين رحمه الله: "ظلمُك لأخيكَ أن تَذكرَ مِنه أسوأَ ما تعلَم وتكتُمَ خيرَه". وقال ابن المبارَك: "المؤمن يلتمِس المعاذيرَ، والمنافِق يتتبّع الزّلاّت". وقال آخر: "المسلم يستُر وينصَح، والمنافِق يهتِك ويفضَح"
أستاذي رابح بلطرش ساتصل بك إن شاء الله وسنجتمع وكل من يرغب في الشخشوخة كما اقترحت في بيتي قريبا بحول الله تعالى
قبل الختام اعتذار مني خاص جدا لكل من الاستاذة حفيظة دراج، الأستاذة غزلان هاشمي والقائمة طويلة ....
استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه

1 التعليقات:

  1. لله دركم يا أحفاد الابراهيمي ...ماهذا التواضع ؟ ماهذه الأخلاق الفضلى ؟ ماهذه البلاغة ؟
    أقول لكم صادقا :لقد مثلتم كل شيء ولم تتركوا لنا شيئا نقوله فلكم الشكر والعرفان والإجلال والتقدير والنصر من العلي القدير ...دمتم في رعاية الله وحفظه .

    ردحذف