وقل رب زدني علما

وقل رب زدني علما
الأحد، 22 يناير 2012

حوار بين قلمين

حوار بين قلمين


يحكى أنّ قلمين كانا صديقين ، ولأنّهما لم يُبريا كان لهما نفس الطّول ؛

إلّا أنّ أحدهما ملّ حياة الصّمت والسّلبيّة ،
...
فتقدّم من المبراة ، وطلب أن تبريه .

أمّا القلم الآخر فأحجم خوفاً من الألم وحفاظاً على مظهره .


غاب الأوّل عن صديقه مدّة من الزّمن ،

عاد بعدها قصيراً ؛ ولكنّه أصبح حكيماً .

رآه صديقه الصّامت الطّويل الرّشيق فلم يعرفه ،

ولم يستطع أن يتحدّث إليه فبادره صديقه المبريّ بالتّعريف عن نفسه .

تعجّب الطّويل وبدت عليه علامات السّخرية من قصر صديقه .

لم يأبه القلم القصير بسخرية صديقه الطّويل ،

ومضى يحدّثه عما تعلّم فترة غيابه وهو يكتب ويخطّ كثيراً من الكلمات ،

ويتعلّم كثيراً من الحكم والمعارف والفنون ..

انهمرت دموع النّدم من عيني صديقه القلم الطّويل ،

وما كان منه إلّا أن تقدّم من المبراة لتبريه ،

وليكسر حاجز صمته وسلبيّته بعد أن علم أن من أراد أن يتعلّم لا بدّ أن يتألم .

مرسلة بواسطة عبد النور خبابة

1 التعليقات: