أرفع هذه الكلمات الصّادقة إلى كل من علمني حرفا.
كتب
تلميذ رسالة لأستاذه فقال :
أستاذي الفاضل لا يمكنني أن أنسى وقفتك
بيننا (وأنت تعلم)، وتهذب ، وتحارب جهلنا
بعلمك ، وتقاوم طيشنا بصبرك ، وتحوي غضبنا بحلمك .
أستاذي العزيز ما
زلت أذكر جيدا ذلك اليوم ، يوم شدت يدك اليمنى أذني ، وقلت بصوت فيه حدة : انتبه
للدرس! وما زلت أذكر يوم وقفت مجيبا ، فتلعثم لساني ، واضطربت ، فضحك الجميع ، أما
أنت فأخذت تهدئني ، وتطلب مني ( أن أتروى )، وأن أتأنى ، مازلت أتذكر جدك ،
وهزلك ، ونصحك ، وإرشادك ، ودعاءك لنا بالتوفيق دائما .
أستاذي تلميذك صار
أستاذا ، وطلب منه مثلك تماما أن ينشئ عقولا ويربي أجيالا . وأدرك أنك أديت مهمة
عسيرة ، وعملا ( يصعب على غيرك تأديته ). تلميذك يقف أمام تلاميذه كل يوم ، ويشعر كأنّ
صوتك يتسلل إلى أذنه ويقول : صن الأمانة يصنك الله .
أستاذي الكريم تمر
الأجيال وراء الأجيال ، وقد أثمرت يداك للمجتمع أبطالا ، وأدباء ، وأطباء ،
وشخصيات مرموقة أسماؤها براقة في شتى مجالات الحياة ، أما أنت أيها الجندي المجهول
ما يزال اسمك مغمورا ، لا يعرفه إلا من مرّ تحت نظرك يوما ما . ولكن حسبك فخرا أنت وأمثالك من
الأساتذة والمعلمين أنّ عظماء العالم صنيع أيديكم .
وأخيرا تقبل أستاذي
تحيتي الخالصة ، واعترافي بجميلك الذي لا أنساه ما حيي
0 التعليقات:
إرسال تعليق